الحوار سلوك حضاري ، ينتهجه الكثير لحل أزماتهم و الجميع قد لا يعي ، ان للحوار مناهج و مبادىء ، تتجلى في نقاط تخضع للزمان ، المكان و بالاخص لنوعية شركاء الحوار! في الخطاب الأخير للسيد بن صالح رئيس الدولة و الذي من خلاله ، يدعو الطبقة السياسية الشخصيات الوطنية و كل من يرى نفسه اهل لثقافة الحوار ، ان تضع نصب أعينها ، ان بفضل الحوار البناء ، نستطيع تجاوز الخلافات .
المتتبع لكلمات الرجل و حتى يعطى للحوار طابعه المدني ، جعل من المؤسسة العسكرية بعيدة عن اشراكها في الحوار لتفادي كل التاويلات التي من شأنها أن تضع الجيش في حرج! خطاب الرجل الاول في الرئاسة لمح الى ان جدول الحوار يكون بموضوع الانتخابات و في اطار الشرعية الدستورية ، ما يهم أن النقطة الرئيسية محددة بدقة ، نظرا لظهور جهة تتخذ من الحوار مبدأ لكن بنقاط غير دستورية خاصة و الجزائر تمر بمرحلة حساسة ، تتطلب دراسة معمقة للخروج من دائرة التسلط الدولي! يبقى الحوار ثقافة لابد منه للخروج الى بر الأمان بالاسراع في برمجة الانتخابات في ظروف سريعة و مدروسة بدقة.
بقلم الأستاذ :أمحمدي بوزينة عبد الله
إرسال تعليق